المقدمة
شهد عام 2022 تأسيس ملتقى طيران العرب، وهو حدث بارز يجمع خبراء الطيران والشركات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم العربي. يأتي هذا الملتقى في وقت حيوي لصناعة الطيران، حيث يسعى لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين العاملين في هذا القطاع الحيوي. في هذا المقال، نلقي الضوء على تأسيس الملتقى ومكوناته وأهدافه وأهميته في تطوير صناعة الطيران في العالم العربي .
تأسيسه
تأسس ملتقى طيران العرب في عام 2022 بقيادة الكابتن أحمد الخليفة من المملكة العربية السعودية، وتحت إشراف مجموعة من كبار الطيارين، من بينهم الكابتن الدكتور حبيب الموسى (قائد القوات الجوية الكشافة في إمارة الشارقة من الإمارات العربية المتحدة) بشهادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي (حفظه الله ورعاه) .
مكونات الملتقى
يتألف الملتقى من 96 عضوًا من الطيارين والمهندسين والمضيفين الذين يعملون في مجال الطيران. ويشمل مجموعة متنوعة من الفعاليات مثل ورش العمل والمحاضرات والمعارض. تشارك فيه شركات الطيران ومطورو التكنولوجيا والجهات الحكومية، مما يضمن تنوع المشاركين وتبادل المعرفة. كما يتم تسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في صناعة الطيران، مثل الطائرات الكهربائية وتقنيات الطيران المستدام .
أهداف الملتقى
يهدف ملتقى الطيارين العرب إلى تعزيز التواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المهنيين العاملين في قطاع الطيران من الدول العربية، وتعزيز التعاون والوحدة بينهم، والمساهمة في تطوير الطيران في العالم العربي. يوفر الملتقى منصة للمهنيين للتواصل مع زملائهم، كما يعمل على تعزيز التفاهم الثقافي بين المهنيين من مختلف الدول الخليجية والعربية .
مهام الملتقى
يتعاون الملتقى مع مؤسسات تدريب الطيران لتعزيز الشراكات وخلق فرص لأعضائه. تساهم هذه الشراكات في تقدم قطاع الطيران في العالم العربي وتوفير الفرص للمهنيين. يفتح الملتقى أبوابه لجميع المهنيين في هذا المجال، بما في ذلك الطيارين ومهندسي الطائرات ومراقبي حركة الطيران وفنيي الطائرات ومضيفي الطيران ومديري المطارات ومحامي الطيران والأرصاد الجوية. كما يرحب بالمهنيين من مختلف المراحل المهنية، بدءًا من المتخصصين الطامحين إلى الطيارين ذوي الخبرة. يغطي الملتقى مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالطيران العربي، من عمليات الطيران إلى إدارة الحركة وصيانة وهندسة الطائرات وسلامة وأمان الطيران .
أهمية الملتقى
يمثل ملتقى طيران العرب خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة العالم العربي في صناعة الطيران العالمية. من خلال توفير بيئة ملائمة للتعاون بينهم، ويسهم الملتقى في تعزيز الابتكار وتحسين الكفاءة التشغيلية. كما يعكس الملتقى التحديات التي تواجهها صناعة الطيران، مثل تغير المناخ والطلب المتزايد على السفر، ويبحث في الحلول الممكنة لتلك التحديات .
الخاتمة
بلا شك، يشكل ملتقى طيران العرب منصة استراتيجية لتطوير صناعة الطيران في العالم العربي. من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وخلق فرص جديدة ، يسهم الملتقى في زيادة الاستثمارات وتعزيز الابتكار في هذا القطاع. مع استمرار تطور صناعة الطيران، سيبقى ملتقى طيران العرب عنصرًا أساسيًا في تشكيل مستقبل الطيران العربي، مما يفتح آفاقًا جديدة للنجاح والنمو والإزدهار .