ترامب في الرياض غدًا: قمة خليجية أمريكية ترسم ملامح الشراكة الجديدة

 

الرياض – صحيفة المستقبل
تشهد العاصمة السعودية الرياض، صباح غدٍ الثلاثاء، زيارة الرئيس الامريكي وانطلاق أعمال القمة الخليجية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، في لقاء يُعد من أهم القمم العالمية لهذا العام. ويشارك في القمة سلطان عُمان، هيثم بن طارق، في خطوة تؤكد انخراط السلطنة في الجهود الجماعية لإرساء الأمن والاستقرار ودعم التنمية في المنطقة.

ويأتي انعقاد القمة في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، حيث يتقاطع الأمن والسياسة بالاقتصاد، ويُعاد رسم ملامح الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والعواصم الخليجية.

رسائل سياسية واقتصادية من أول جولة خارجية لترامب

وتُعد هذه القمة أول محطة خارجية للرئيس ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، ما يمنحها أهمية سياسية ورمزية كبيرة. وقد حرص ترامب على أن تحمل زيارته طابعًا مزدوجًا – دبلوماسيًا واقتصاديًا – حيث يرأس وفدًا يضم عددًا من كبار المسؤولين إلى جانب نخبة من رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الأمريكية.

وأكد ترامب، في تصريحات قبيل مغادرته واشنطن، أن “تعميق الشراكة الاقتصادية مع دول الخليج يشكل أولوية للإدارة الحالية”، مشددًا على أن “الشرق الأوسط لا يجب أن يكون ساحة صراعات بل محورًا للنمو والاستثمار”.

الملف الاقتصادي: صفقات كبرى وتحالفات استثمارية

وكشفت مصادر مطلعة لـ”المستقبل” أن القمة ستشهد الإعلان عن مجموعة من الصفقات الكبرى بين شركات أمريكية وخليجية، تشمل مجالات:

  • الطاقة المتجددة والتكنولوجيا
  • الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية
  • الصناعات الدفاعية والطيران
  • المشاريع الخضراء والمدن الذكية

ومن المتوقع توقيع مذكرات تفاهم واستثمارات تتجاوز قيمتها مئات المليارات من الدولارات، في إطار رؤية خليجية لربط التنمية المحلية بالشراكات العالمية ذات العائد المزدوج.

وشارك في الاجتماعات التحضيرية رجال أعمال أمريكيون بارزون من وول ستريت ووادي السيليكون، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بمشاريع التحول الاقتصادي في الخليج.

أجندة القمة: أمن، استقرار، وتنمية

تشمل جلسات القمة محاور رئيسية:

  • تعزيز التنسيق الأمني والدفاعي في وجه التحديات الإقليمية.
  • دعم استقرار الطاقة وأمن الملاحة في الخليج والبحر الأحمر.
  • توسيع الشراكة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
  • التعاون في مواجهة التغير المناخي والاستثمار في الطاقة النظيفة.

دور السلطنة: دبلوماسية متزنة وشراكة تنموية

ويعكس حضور السلطان هيثم بن طارق دور سلطنة عُمان في دعم الحوار السياسي وتقديم رؤية متوازنة لحل النزاعات. كما سيلتقي بعدد من رجال الأعمال الأمريكيين لبحث فرص التعاون الاقتصادي العماني الأمريكي، خاصة في موانئ عُمان ومناطقها الصناعية.

تفاعل دولي واسع وترقّب عالمي للنتائج

وقد لقيت القمة اهتمامًا دوليًا لافتًا، إذ أبدت العواصم الأوروبية ترحيبًا بعودة الولايات المتحدة لتعزيز شراكاتها في المنطقة، بينما تتعامل موسكو وبكين بحذر مع التحركات الأمريكية، خصوصًا في ظل تنافس اقتصادي متصاعد في الشرق الأوسط.

في ختام القمة، يُتوقع صدور بيان مشترك يحدد ملامح التعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين للمرحلة المقبلة، ويؤكد على وحدة الصف الخليجي والشراكة الاستراتيجية مع واشنطن.


صحيفة المستقبل تواكب الحدث من الرياض، وتعد قراءها بتقارير تحليلية موسعة حول مخرجات القمة، وأبرز الاتفاقيات الاقتصادية التي قد تشكّل نقطة تحول في العلاقات الخليجية الأمريكية.

 

شاهد أيضاً

البنك المركزي العماني يكشف نتائج مزاد الإصدار الثاني والسبعين من السندات الحكومية التنموية

أعلنت البنك المركزي العماني (CBO) عن نتائج مزاد الإصدار الثاني والسبعين من السندات الحكومية التنموية، …